حوار : انتصار فضل الله – حفية نور الدائم
مع دخول الحرب عامها الثاني، اتسمت الحياة في محلية بحري بالخرطوم بنقص كبير في الخدمات يعمل القائمون علي امر المحلية بسد هذا النقص بالتسيق مع حكومة الولاية لتهيئة المنطقة للحياة، وتوفير الخدمات الضرورية، وتشجيع المواطنين للعودة
المدير التنفيذي للمحلية الاستاذ عبدالرحمن احمد عبدالرحمن تحدث في حوار لمواقع “رسال نيوز” و”المجد نيوز” عن مجمل الاوضاع بالمحلية فكان مايلي
“نص الحوار “
*ماهي اول القطاعات التي تعمل فيها عقب عبور الجيش لمدينة بحري ؟
- محلية بحري والتي تم فيها عمل كبير بفضل القوات المسلحة والمقاومة والمستنفرين والقوات المشتركة والمخابرات والشرطة وتم العبور وتلاقات القوتان وتم تحرير مناطق واسعة من محلية بحري وحاليا ندير المحلية من داخل المناطق المحررة وكل الخدمات تدار من بحري وكان المحور الصحي من اهم المحاور التي بدأ العمل عليها عقب العبور مباشرة وتم اجتماع كبير وتاريخي علي مستوي رئاسة الولاية بقيادة الوالي ومجلس حكومة الولاية والاجهزة المختصة واللجنة الامنية والمنظمات وتم وضع اسس و خطة
للمرحلة القادمة في كل المجالات وعلي راسها الصحة والتي بدا بها العمل وكانت تحتاج الي دعم قوي واسناد من كل الولاية
ووزارة الصحة الولائيه والاتحادية
وانطلق العمل بزيارة كل المرافق الصحية الموجودة العامله في ظل الفترة الماضية ورفع تقرير عما يدور بها والنقص والاحتياجات في الاجهزة والكوادر الطبيه و الادوية
تم تحديدها ومن ثم بدا الامداد ومن هنا نشكر وزارة الصحة الاتحادية والولائيه علي الاهتمام الكبير بالجانب الصحي وهو من الجوانب الكبيرة التي تقدمت كثير في محلية بحري والان قطعت شوط كبيرفي هذا الجانب وكل المراكز الصحية والمراكز الكبيرة وتعلمون بعد استهداف المليشيا لمستشفي الشهيد علي عبد الفتاح تم تحويل المستشفي الي منطقة الكبيراب والتي كان يدار منها هذا العمل الكبير بالتنسيق والترتيب مع القوات المسلحة في منطقة الكدرو العسكرية ومنطقة شادول وسلاح الاسلحة ومنطقة حطاب وتم تقديم كل المساعدات لضمان استمرارية عمل المركز ونشكرهم لقيامهم بذلك الامر وهناك ايضا عدد كبير من المراكز الصحية تم رفع احتياجاتها وبدا الامداد لها من ادوية ومحاليل والاجهزة والمعدات الطبيه والكوادر ومايلي العمل الصحي كاملا واصبحت هناك قوافل شبه يوميه من وزارة الصحة لمحلية بحري لمدها بما ينقص والان بدأ تشغيل مستشفي الشهيد علي عبدالفتاح كمستشفي مرجعي علي يد والي ولاية الخرطوم ووزير الصحة الاتحادي الذي زار هذه المستشفي وتم تذليل كل العقبات التي تعوق هذه المستشفي والان بدا العمل مباشرة وتم توفير المعينات الاساسية وسوف تكون كل التخصصات بمختلف مجالاتها موجودة داخل هذا المستشفي ليكون مرجعي لكل بحري وتم توفير الاخصائين والاستشاريين والصيادلة وتم صيانة الاجهزة الطبية ومدها باجهزة جديدة وتم تشغيل المستشفي عبر الطاقة الشمسية لضمان استمرارية العمل ومن هنا نشكر الناشط الانصرافي والذي قام بتوفير عدد كبير من اجهزة الطاقة الشمسية بالتعاون مع شركة تاركو ورجل الاعمال اشرف الكاردنيال وتم تركيب جهاز طاقة كبير بمستشفي الشهيد علي عبدالفتاح وجهاز للبئر الذي يمد المستشفي بالمياه
*هل تم حصر الخسائر بالقطاع الصحي بالمناطق المحررة بمحلية بحري ؟
-الخسائر كبيرة جدا فهناك خسائر بشرية وخسائر في البنية التحتية حيث تم استهداف مستشفي الشهيد علي عبدالفتاح من قبل المليشيا المتمردة استشهد علي اثرها احدي الكوادر المهمة بهذة المستشفي نسال الله الشهادة والرحمة والمغفرة كذلك تم نهب كل المعدات الاساسية داخل هذه المستشفى وغيرها من المستشفيات الاخري ومراكز غسيل الكلي والمراكز الصحية ودرجت المليشيا علي سرقة المعدات الطبيه والمعينات الاخري فخسائر هذا القطاع لاتحص ولاتعد .
- اين وصل العمل في مكافحة النواقل؟
-مكافحة النواقل عمل مكمل لمحور الصحة وتعلمون ان العمل الصحي كان متعطل لفترة طويلة وبفضل القوات المسلحة كنا نعمل قبل العبور بواسطة اليات معينة علي مكافحة النواقل وبعد التحرير والتقاء القوات اصبحت هناك اجهزة مختصة وتم توفير كل المعينات لها من وسائل حركة وطرمبات واليات رش محموله وطرمبات رش عادية بالاضافة للمكنات الزازية والضبابية والمبيدات تم توفيرها وتم توفير التسير وقمنا بتنفيذ حملات كبيرة جدا خلال الفترة الماضية وسنتوجه خلال الايام القادمة الي السمراء وحطاب لاكمال هذه الحملات كما تم تغطية مناطق الحلفايا والازيرقاب والكدرو والمنطقة العسكرية وام القري والسلمة ونبتة فهناك عمل صحي كبير لمحاربة الامراض التي ترتبط بنواقل الملاريا وحمي الضنك بالاضافة الي محاربة الذباب والاسهالات المائية و قطعنا شوط كبير في هذا الجانب وتم تغطية المناطق المستهدفه بنسبة تفوق ال80% والاحصاءات الدقيقة غير متوفرة امامي ولكن نحن نفتكرها نسبة كبيرة جدا
بالاضافة الي ذلك هناك عمليات نظافة وازالة للحشائش وكانت هناك عمليات نظافة بواسطة الجهد الذاتي وعقب عمليةالنصر تم التعاون والتنسيق مع محلية كرري ممثلة في هئية نظافة كرري لتوفير عربات وعمال وتم تنفيذ حملات نظافة في الشوارع الرئيسية وهناك خطة كبيرة لتشمل كل المناطق لنقل النفايات بالاضافة لنقل التفايات الكبية ونشكر ادارة النفايات الطبية التي قامت بدور كبير لنقل النفايات الطبية بحكم تخصصها ولازالت تواصل العمل معنا وسنواصل الترتيب مع محلية كرري وبدانا في البحث عن اليآتنا المشتته والتي نهبت وسلبت لنوفر الموجود ونصينه حتى نستقل بذاتنا ونستقل بعمل النفايات وهو قائم بذاته وهناك خطة تم اعدادها من قبل مدير ادارة النظافة بمحلية بحري تغطي هذا الجانب .
*ماهو حجم المستشفيات والمراكز الصحية العاملة ؟
- مستشفي الشهيد علي عبد الفتاح هو المستشفي المرجعي الوحيد الذي يعمل حاليا وتم اعادة تاهيله كما ذكرت بالاضافة الي ذلك هناك مراكز كبيرة لم نحصرها في الكبيراب والشفيعاب والعلياب والكدرو والزكياب وتبنه ومناطق داخل الدورشاب تعمل الان في استقبال المرضي وبدانا في اعادة تاهيل المتبقية واعتقد ان الجانب الصحي سيكون متوفر للمواطنين .
*هل الاوضاع مهيأه الان للعودة الطوعية للمواطنين ؟
-بالنسبة للعودة الطوعية الان هناك ترتيبات متابعه فيما يلي العودة الطوعية في المرحلة الاولي طلبنا من الاسر عدم العودة حتى تكتمل كل الترتيبات اللازمه من توفير للخدمات وغيرها مربوطة باستقرار الاسر وطالبنا الشباب بحراسة المنازل والاحياء والمؤسسات والممتلكات العامة وتمت الاستجابة لذلك الامر قطعنا شوط كبير في توفير الخدمات حيث عادة الكهرباء لعدد من الاحياء الآمنه بما يوازي 80% وبدأت المياه تعود تدريجيا واعتقد ان الاجواء اصبحت مؤاتية لعودة الاسر نحن ننتظر الاشارة من اخواننا في الولاية والمؤسسات العسكرية للسماح بعودة الاسر فالترتيبات تجري علي قدم وساق لعودتهم وستعود بحري وستعمر الاسواق وكل المؤسسات والاحياء قريبا هناك بعض الاسر عادت وهناك اسر اكثر من30الف اسرة لم تغادر بحري صمدت طيلة ال17شهر الماضية في ظل هذه الظروف الصعبة في شرق بحري مناطق حطاب ونبتة والكيبراب والعلياب والسمراء بالاضافة للقري المتحدة والزكياب والتبنه وتمكن السكان من حماية انفسهم بفضل القوات المسلحة؛ اما الاسر التي اجبرتها ظروف الحرب تجري الترتيبات لعودتها مناطق الكدرو والازيرقاب والحلفاية والسلمه وام القري
*متي ستكون بحري مهيأه للعودة الطوعية ؟
-بحري الان مهيأه تماما لكن ننتظر الاشارة كما سبق وذكرت من الاجهزة الامنية ونسعي سعي جاد لتوفير المياه لارتباطها بالكهرباء وقطعنا شوط كبير في ذلك كان هناك اجتماع كبير للوالي ضم مسئولين بالكهرباء والمياه والمحلية فيما يلي اكمال الصيانة والتاهيل حتي يعود المواطن وبجد كل الخدمات متوفرة في بحري وتم اعداد خطة بدأ العمل فيها من امس الاول لاكمال الناقص نحن قطنا شوط كبير في مجال الكهرباء والمياه لكن بعض المناطق تحتاج لمعالجات
*ايام قلائل تفصلنا عن امتحانات الشهادة السودانية ماهي استعدادات المحليه لذلك ؟
- ترتيبات مع وزارة التربية والتعليم لاكمال جلوس 17الف طالب وطالبة من محلية بحري لامتحان االشهادة السودانية بالولايات
واشار الي التعليم لم ينقطع طيلة الفترة الماضية وكان قائما العون الذاتي وبجهود من قيادة المنطقة العسكرية .
*كم بلغ عدد الوافدين من بحري في كرري واوضاعهم؟
-ملف الوافدين من واحد من الملفات الأساسية التي بدأ بها عمل المحلية وفي إطار الترتيبات لاستقرارهم أمر والي الخرطوم بفتح نوافذ للمحليات المتاثرة جراء الحرب في كرري
حاليا تمكنا تسجيل 17 الف اسرة سلمنا منهم ما يقارب 10 الف اسره إغاثة؛ وبالتنسيق مع الإخوة في الولاية و مفوضية العون الإنساني سوف نكمل ما تبقى بإذن الله ولا أنسى الدور العظيم الذي قامت به منظمة ” كلنا قيم” في توفير الغذاء عبر منظمة الغذاء العالمي فبمساعدتها تمكنا نحن والمفوضية والولاية بجانب وزارة التنمية الاجتماعية من تخصيص جزء كبير من الإغاثة للأسر المتواجدة في بحري إذ وفرنا ما يقارب ال25 الف سلة وزعت في المناطق الآمنة في بحري مما ساهم في الاستقرار المعيشي؛ واذكر أنه سوف يستمر تقديم السلة لمدة عام
*هل حجم المساعدات كافي؟
-طبعا غير كافي؛ يوجد نقص كبير جدا في ولاية الخرطوم فيما يلي الإغاثة مما يتطلب من حكومة الولاية والحكومة الاتحادية مد هذه الخرطوم التي صمدت وصبر أهلها وعاشوا في اهلك الظروف؛ واناشد بزيادة الكميات المخصصة للخرطوم ، فالأمر يحتاج من الاعلام وكل الأجهزة الطرق والتناول المستمر على القضية حتى يتم دعم الولاية بصورة تغطي كل سكانها نظرا أن هذا النقص الكبير أحدث مشاكل يجب أن نسعى جميعا لمعالجتها
*ماهي إحتياجات المحلية حاليا؟
-احتياجاتنا هي احتياجات المواطن من توفير لكافة الخدمات صحة وكهرباء والجانب الاجتماعي والرياضي وغيرها الان همنا والمواطن واحد وكمحلية سوف نعمل بكل الإمكانيات المتاحة رغم النقص الحاد في الآليات وآليات النظافة والحركة فأتمنى إيجاد دعم من المستوى الاتحادي والولائي بهذا الخصوص لنقل النفايات فهذه واحده من المجالات التي تنقصنا نسبة أن معظم الآليات والعربات تم حرقها وأخرى نهبت من قبل المليشيا هذا غير العربات الحكومية فحجم المنهوب منها بلغ نسبة 80 % بالتالي الان يمكن أن نعمل بالحد الأدنى إذا توفر لنا رغم الظروف الراهنة وفي ظل عدم تعطل موارد للمحلية التي لا تكاد تساوي 1% الان نتعامل عبر الدعم المادي المباشر من والي الولاية لتسيير نافذة بحري لاستقرار وخدمات وغيرها
*هل الدعم كافي؟
-لا يوجد دعم كافي لأن الموارد محدوده فالولاية نفسها تعاني شح الموارد ولا يتم دعمها بالشكل المطلوب من الحكومة الاتحادية مع الإنتباه ان ولاية الخرطوم كانت من أكبر الولايات الداعمة لموارد السودان وشكلت دعم رئيسي فتعلطت هذه الموارد بموجبها تعطلت موارد الدولة لدرجة انه لم يتم صرف مرتبات العاملين بالدولة منذ أكثر من 11 شهرا؛ الوالي ساعي مع الحكومة الإتحادية ووزارة المالية الاتحادية لمعالجة هذه المشكلة
*حجم العربات التي تم حصرها؟
-كونت لجنة بواسطة الوالي لسحب وجمع العربات الموجودة في منطقة بحري انتهت اللجنة من المرحلة الأولى حيث تم جمع ما يوازي 1008 في مناطق الحلفايا والازيرقاب والدروشاب والكدرو وأم القرى وتوجد إجراءات الان قانونية وإدارية وشرطية خاصة بالأدلة الجنائية لاستكمال الإجراءات الخاصة بعملية الجمع في المرحلة الثانية ونشر الأرقام على ان يأتي أصحاب العربات الموجودة لاستلامها بعد إبراز المستندات وذلك بحضور الجهات القانونية عبر وكيل النيابة الأعلى بالإضافة للشرطة ومن خلال
تصديق من لجنة أمن الولاية التى تكمل هذا العمل واقول حجم الضرر في العربات متفاوت من جزء إلى كلي
* صف لنا الوضع الأمني في المناطق التي تحررت ؟
– أولا قبل الحديث عن هذا المحور أكرر مناشدتي لشباب بحري القدوم الحراسة مناطقهم المحررة وممتلكاتهم.
الان بدانا في عمل آخر بالتنسيق مع الولاية واللجنة الأمنية وهو الطوف الأمني المشترك مكون من الأجهزة الشرطية والاستخبارات والنيابة بالإضافة للخلية الأمنية المرتبطة بقانون الطوارئ تم إعدادها وترتيبها سوف تبدأ بطواف مستمر في المناطق الآمنة والمحررة داخل المحلية
*هل تم حصر الخسائر في المرافق العامة؟
-تم الحصر في المناطق المحررة اتضح هناك انهيار في المؤسسات التعليمية والشرطية والصحية وغيرها وتم التأهيل المبدئ وماضين للتأهيل النهائي بإذن الله وكما تعلمون انه تم تكوين هيئة خاصة بأعمار ولاية الخرطوم ولقد عقدت ورشة مشهودة في بورتسودان عليه وضعت خطة للتأهيل أثناء وبعد الحرب شاركنا فيها برفع رؤية لإعادة الإعمار في بحري في جانب الخدمات الأساسية والصحية و الزراعة والثروة الحيوانية
*كيف يمضي برنامج الدفع النقدي للوافدين من المحلية؟
-الدعم خاص بإدارة خفض الفقر بوزارة التنمية الإجتماعية الإتحادية بالتنفيذ مع وزارة التنمية ولاية الخرطوم إضافة للدعم النقدي الخاص بالذكاء والمنظمات هذا تم تنفيذه في انتظار دعم منظمات كافيا وسوفوا وهي الآن في المراحل النهائية أيضا يوجد ترتيب مع الهلال الأحمر لتقديم دعم نقدي كان هناك ترتيب لمشروع دعم نقدي مقابل السلع سوف ينفذ عبر الهلال الأحمر
*هل تواجهون مشاكل؟
-مشاكلنا مرتبطة بالمواطنين بسبب حجم الإغاثة مع العدد الكبير للوافدين وهذه أكبر مشكله واشكر كل الأجهزة التي ساعدت في تذليل هذه المشاكل