بورتسودان : المجد نيوز
كشفت جمعية الهلال الأحمر السوداني عن وصول إغاثة من الهلال الأحمر الإماراتي الي بورتسودان وأكدت منعها من التوزيع وعدم استلامها.
وأشارت الأستاذة عائدة السيد عبد الله، الأمين العام للجمعية إلي وصول إغاثة في وقت سابق لمطار بورتسودان من الهلال الأحمر الإماراتي وأكدت أنه تم رفضها لاحتوائها علي مواد تجسس بجانب مواد خطرة علي صحة المواطن السوداني وأوضحت أنه لايوجد تنسيق بينهم والهلال الأحمر الإماراتي.
وأشارت عبدالله إلي أن مسيرة الجمعية حافلة بالعطاء الإنساني والمواقف المشرفة، ونوهت إلى أن الحرب الدائرة في البلاد أثرت بشكل كبير على أداء الجمعية، إلا أنها واصلت جهودها الإنسانية في مختلف الولايات.
وقالت عبد الله خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية بمدينة بورتسودان اليوم الأربعاء إن الهلال الأحمر السوداني بذل جهوداً كبيرة منذ اندلاع الحرب في مجالات الإغاثة، وإعادة توفيق أوضاع النازحين، بجانب تقديم الدعم النفسي للمتأثرين، وأكدت أن الجمعية استطاعت تنظيم صفوفها داخلياً من بورتسودان لمواصلة عملها بالشراكة مع المتطوعين وشركاء العمل الإنساني.
وأضافت أن من أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني إرتفاع تكلفة الإغاثات القادمة من الخارج بما يعادل عشرة أضعافها مقارنة بالشراء من السوق المحلي، الأمر الذي دفع الجمعية إلى اعتماد نظام الحوالات المالية بالتنسيق مع بنك الخرطوم، ومعالجة مشكلة شح السيولة عبر استخدام تطبيق بنكك.
وحذرت الأمين العام من تفشي حمى الكوليرا والضنك في عدد من المناطق، وأشارت إلى أن هذه الأوبئة تمثل خطراً مضاعفاً مع حركة النزوح من مناطق الصراع إلى المناطق الآمنة، وأكدت أن الجمعية ستسخر كافة إمكانياتها وشراكاتها الاستراتيجية مع برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الأممية لمكافحة الأوبئة ونواقل الأمراض وتوفير الغذاء.
ونعت عبد الله 31 متطوعاً فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم الإنساني منذ بداية الحرب، وأشادت بتضحياتهم الكبيرة، وأكدت أن الجمعية ستواصل تقديم خدماتها في جميع ولايات السودان رغم حجم التحديات والاستهداف الممنهج الذي يتعرض له السودان، وشددت على أن “ما حدث من جرائم مروعة في السودان لم يشهده التاريخ الحديث”.
وأكدت عبدالله أن الشراكات الخارجية والدعم المقدم من المنظمات الإنسانية والمانحين لا يغطي سوى خُمس الاحتياجات الفعلية وفقاً لتقارير الجمعية، ودعت إلى تعزيز التعاون الدولي لدعم العمل الإنساني في السودان.
