في طريق بناء السودان الجديد مابعد عمليات الكسح والقضاء علي المليشيا المتمردة التي تحمل السلاح سيخوض المجتمع حربا طاحنة ضد واجهات ومؤسسات المليشيا التي اخترقت الدولة حتي النخاع وسيطارد الشعب السوداني الجنجويد (المندسين ) في كل زقاق وحارة ونقعة فلن يكون مصيرهم احسن حالا من مصير حاملي السلاح،وعليه فإن هذه المعركة يجب أن لا تؤجل بل تمضي خطوة بخطوة مع خطوات العمل الميداني العسكري بعيدا عن العواطف والعلاقات العامة ،واهواء النفس ودغمسة المدغمسين لأن سودان مابعد القضاء علي اخر جنجويدي يحمل السلاح تختلف عن ماقبله..
الإعلام واحدة من الميادين التي عملت فيها المليشيا عبر جناحها السياسي وجندت العديد من الإعلاميين الذين قدمت لهم المؤسسات الإعلامية عصارة الخبرات واهلتهم من لاشئ ليكونوا رموزا للمجتمع وهم أقل من ذلك تأهيلا وتعليما ومهارات وخبرات،نعم للبعض الصدمة ستكون كبيرة في اصدقاء وزملاء عملوا معهم وتقاسموا معهم الخبز والملح وفناجين القهوة (تحت ظل شجرة الخالة هلالية ) لكن هي الحياة هناك من يمضي في طريق الأرتزاق ضد الوطن وهناك من يثبت علي مبادئه من أجل الوطن ..
في الصورة أدناه عبدالرحمن العاجب عبدالرحمن الصحفي الجنجويدي المرتزق ومرشح نقابة الصحفيين السودانيين غير الشرعية ( فرع حمدتي ) في العام ٢٠٢٢ وعضو مكتبها الحالي والذي يتخذ من كمبالا مقرا له ويمارس نشاطه عبر مجموعة من الصحفيين ( سنكشفهم واحدا تلو الآخر ) ينظمون الندوات والورش والفعاليات تحت مسمي تلك النقابة وتجد هذه الفعاليات تمويلا وتغطية مستمرة من مصادر مختلفة ،نعم العاجب ومعه مجموعة من ( الصحفيين البوكو ،) قدموا إسهامات كبيرة في مسيرة المليشيا وحربها ضد المواطن والوطن عبر كابينة القيادة الإعلامية للغرف الجنجويدية المنتشرة بين القاهرة وأبوظبي وكمبالا ونيروبي واديس وانجمينا ولندن وباريس وغيرها من العواصم العربية والأوروبية ،وكانت هذه المجموعة تحاول التسويق الي فكرة الحياد وترفع شعارات لا للحرب في ظاهرها داعمة السلام وفي باطنها تدعم بقوة خط المليشيا المتمردة ،العاجب عمل خلف الكواليس كثيرا إلا أن لحظة ظهوره كان لابد منها كقيادي اعلامي للمليشيا التي فقدت جل كوادرها الإعلامية أما موتا أو هربا منه فكان أول ظهور له كان في المؤتمر الأول لشتات ومرتزقة المليشيا في كمبالا ومنها واصل مسيرته في الأرتزاق ..
ختاما لن يكون آمن كل من ساهم في دعم المليشيا بقلمه أو صوته أو صورته فهو عندنا لا فرق بينه وبين من حمل السلاح بل هو أخطر منه ويستحق أن يشنق في ميدان عام أن تم القبض عليه.
علي الدولة ان تتخذ خطواتها لحماية سيادتها ومواصلة سياسة حظر كل الذين وقفوا ضد الدولة وأن تسحب الجنسية من كل من ثبت تورطه في الحرب بعد أن تتم عمليات التحري والمحاكمة أن هو هو متواجد داخل المدن والمناطق المحررة.