اليوم تكمل الحرب على السودان الربع الأول في عامها الثالث وقوات الشعب المسلحة السودانية أضافت للتأريخ العالمي العسكري صفحات تفسح مكانها المتقدم بنظريات تدرس في جامعات ومعاهد ومدارس فنونا جديدة في القتال ( نظريات كيفية القيادة والسيطرة والتحكم لإعادة التوازن والانتصار عندما تكون كل الخيارات في صالح عدو غير متوقع والخيارات الإيجابيه صفريه ) وتشارك
القوات المسلحة القوات الأخرى بمختلف مسمياتها فقد كانت تحت إمرتها وتنسيقها فصائل متقدمة أحدثت إنتصارات وفارق كبير على الأرض …
والشعب السوداني المخلص كان هو السند والفصيل الكبير في هذه الحرب الشاملة التي أراد محاربوها ومنظموها وداعموها أن تقضي على النسل و الحرث
والضرع وكل ما يحمل اسم السودان كان وما سيكون لكنه الشعب الذي زاده الإحراق طيبا ليشهد العالم ملاحم إجتماعية وتكافلية سترويها الركبان زمانا حتى أبناء هذا الشعب المغتربين في كل أنحاء العالم نقلوا للعالم صورا حية مشاهدة كيف أن شقة صغيرة في بلادهم لمغرب وسعت عددا من الأسر من شرق السودان وغربه وشماله وجنوبه كانت مناداتهم (مرحب تفضل حرم تدخل يا زول ) …
نعم الشعب إنتصر والجيش إنتصر ومعركة الكرامة في نهاياتها ليعلن تحرير آخر شبر من متمردي آل دقلو و المرتزقة عابري الحدود وحتى تعلن نهاية المعركة فكل الرماة على كل الثغرات ينبغي أن لا يغادروا أماكنهم ولا يضعوا اسلحتهم ليظل الجندي والمستنفر والمجاهد ممسكا بسلاحه .. ويظل الكاتب والصحفي والإعلامي ممسكا بمايكرفونه وقلمه … وليظل من هم في المداخل والارتكازات بحرصهم وهمتهم… وتظل دعوة الرئيس قائمة لكل قادر على حمل السلاح ليدافع عن الوطن فمواكب الشهداء الأكرمين ما زالت نور عز يرتقي ودماء جرحانا سقيا طهر به الأرض ترتوي وصبر أسرانا لوعد بالتحرر يرتجي ..
الإنتصار في المعركة على العدو أغلى دما وأقصر زمنا وأكثر وضوحا و ولكن الإنتصار في الحرب إنتصار على النفس بأن الوطن والقانون فوق الجميع وبذل وتضحيات لمحو آثار الحرب النفسيه والاجتماعية والاقتصادية والتعافي في كل المجالات ولملمة الجراحات هذه تحتاج لجهد ووقت ومال ورجال أشداء ( ليس الشديد بالصرعى ولكن الشديد من يتمالك نفسه عند الغضب ) ننتصر بقوة لنبني دولة العزة …
الإنتصار لكل قواتنا المقاتله في كل المحاور...
القبول والجنة والخلود لشهدائنا وحياة العزة والكرامة والرفعة لأسر الشهداء أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم أمانة في رقابنا..
وشفى الله الجرحى وفك المأسورين…