ربك : رشا رجب
في زمن تواجه فيه الزراعة السودانية تحديات كبيرة تتعلق بالإنتاج والتقنيات والعمالة، برزت شركة نصر الدين تاما لتصنيع الآليات الزراعية والإنتاج الزراعي كواحدة من الشركات الرائده في التصنيع الزراعي بولاية النيل الأبيض ، تأسست الشركه في العام ٢٠١٦م
برؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تقديم حلول تقنية مبتكرة تواكب التغيرات المناخية والتكنولوجية، وتلبي رغبات وتطلعات المزارعين بمنتجات وخدمات ذات جودة عالية لتسهم في تعزيز زيادة الانتاج تصنع بأيادٍ سودانية خالصة.
وضعت الشركة منذ تأسيسها على يد الباشمهندس نصر الدين محمد علي تاما، هدفاً استراتيجيا يتمثل في دعم القطاع الزراعي من خلال تصنيع وتطوير آليات زراعية حديثة، أبرزها الرشاش الزراعي كأول منتج صنع بأيدي سودانيه،
توالت بعده عدة منتجات أخرى أبرزها الترلة الحوض، الترلة الفنطاس، وأخيراً البجّانة – وهي آلة متخصصة لحصاد وفرز التسالي، صممت بمواصفات عالية تعالج الأخطاء التي ظهرت في النسخ التركية السابقة، وأضافت الشركة لمسات تقنية جديدة جعلتها أكثر كفاءة في الأداء.
واشارت الباشمهندس شيماء نصر الدين محمد رئيس مجلس ادارة شركة نصر الدين تاما أن فريق العمل يتكون من نخبة من المهندسين والفنيين والعمال السودانيين المؤهلين، ويتميزون بالدقة والمهارة في تصنيع الآليات، مما جعل منتجات الشركة تختلف تمامًا عن ما هو متوفر في السوق المحلي من حيث الجودة والمواصفات. كما لم تغفل الشركة جانب المسؤليه المجتمعية ،إذ ساهمت في صيانة كبري كوستي وكبري عسلايه ، الي جانب تصنيع ترلات لصالح محلية ربك ،وهو ما يعكس التزامها تجاه تنمية مجتمعها .
من جانبه، أوضح المدير العام المهندس أسامة نصر محمد تفاصيل دقيقة حول آلة البجّانة (حاصدة التسالي )التي تختصر وقت وجهد فرز التسالي، وتعمل بعدة مراحل بداية من عملية الضرب لفصل الحبوب، ثم إزالة الماء واللب، وانتهاءً بالتجفيف والتعبئة. وأشار إلى أن هذه الابتكارات خفضت الحاجة للعمالة بنسبة كبيرة وسرّعت العمليات الزراعية بكفاءة عالية.
ولم تقتصر إشادات الأداء على فريق الشركة فقط، بل عبّر عدد من المزارعين المتعاملين مع شركة نصر الدين تاما عن رضاهم التام، مشيدين بجودة المنتجات وقوة الآليات التي تتميز بالمتانة، فضلًا عن مرونة الشركة في تخصيص التصنيع بحسب احتياجات الزبائن، مع لمسات فنية وتقنية مضافة.
تُمثل شركة نصر الدين تاما نموذجاً وطنياً رائداً في التصنيع الزراعي، تسهم في توطين الزراعة وتقليل كلفة الإنتاج وتحقيق نهضة اقتصادية حقيقية تعزز من سيادة القرار الزراعي في السودان.
وتبرز مثل هذه الشركات كركائز أساسية للاقتصاد الوطني، بما تقدمه من منتجات مبتكرة محلية الصنع، تعكس قدرات الشباب السوداني وتفتح آفاقاً واسعة نحو زراعة مستدامة وإنتاج وفير يلبّي حاجات الحاضر ويؤسس لمستقبل واعد.