تشهد ولاية كسلا هذه الأيام انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق، حيث تحولت شوارعها إلى ساحة مفتوحة للجريمة المنظمة، من القتل والخطف إلى انتشار المخدرات والنهب وسط صمت مطبق من المسؤولين. الوضع يشبه إلى حد كبير ما حدث في ولاية الخرطوم قبل أن تتحول إلى ساحة للفوضى والعنف، لكن يبدو أن حكام كسلا لم يتعلموا من الدرس!
و مظاهر الانهيار الأمني: جرائم بلا رادع جرائم القتل والخطف تهدد المواطنين: حيث سُجلت في الأيام الأخيرة عدة حوادث مروعة، منها قتل شاب في حي “بانت م٢” أثناء مقاومته لسرقة هاتفه، حيث طُعن حتى الموت أمام أعين المارة. اختطاف طفل يبلغ من العمر 16 عامًا من أحد الأحياء الطرفية، ثم إطلاق سراحه لاحقًا دون أي تحرك أمني واضح. نهب وسرقة مواطن كان في طريقه لغسيل الكلى، حيث تعرض للاعتداء وسُرق كيس ملابسه ظنًا من المجرمين أنه يحوي أموالاً. انتشار المخدرات والجريمة المنظمة أصبحت ظاهرة تعاطي “الأيس” بين الشباب متفشية، بالإضافة إلى شرب الخمر علنًا في أسواق كسلا، خاصة بالقرب من الموقف العام في الجزء الجنوبي من المدينة. عودة إطلاق النار العشوائي رغم قرار منع إطلاق الذخيرة، إلا أن الأسلحة لا تزال تُطلق ليلاً في تحدٍ صارخ للقانون، حيث سقطت رصاصات في منازل المواطنين، مما زاد من رعب الأهالي. في حي السواقي، شهد الأهالي إطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي، مما أثار الذعر بين السكان.
في تطور خطير، تم ضبط أخطر شبكة لتزوير المستندات الرسمية في كسلا، تضم 7 أفراد، وكانت تعمل تحت إشراف شخص من خارج البلاد! الشبكة كانت تزور جوازات سفر، أرقام وطنية، شهادات جامعية، وحتى قسائم زواج، مما يهدد الأمن القومي بشكل مباشر.
تجاهل المسؤولين للأزمةأكثر ما يُثير الغضب هو تجاهل المسؤولين للأزمة والي كسلا لم يظهر أي تحرك جاد لمواجهة الانفلات الأمني.-مدير الشرطة لم يعقد أي مؤتمر صحفي لطمأنة المواطنين أو شرح الإجراءات الأمنية المتخذة.- اللجنة الأمنية تتهم بـ”التساهل” في التعامل مع الجرائم، مما شجع المجرمين على الاستمرار في أفعالهم. نداء عاجل
إذا استمر هذا الإهمال، فإن كسلا ستسير على نفس طريق الخرطوم، حيث الفوضى والعنف يصبحان واقعًا يوميًا. يا والي كسلا، استيقظ ! يا مدير الشرطة، تحرك قبل فوات الأوان! الشعب الكسلاوي لم يعد يتحمل المزيد من الانهيار، وكسلا تستحق حكامًا يقفون معها في محنتها، لا أن يتفرجوا عليها وهي تتحول إلى جحيم! المواطن في كسلا يعيش في خوف دائم، بينما المسؤولون يمارسون سياسة التجاهل والإنكار. حان الوقت لتحرك عاجل قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية لا يمكن السيطرة عليها.
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد