“
راج فى الأخبار أن الولايات المتحدة الأمريكية وعبر خارجيتها،عقدت إجتماعا لمايعرف إصطلاحا”بالرباعية”،أبرز مخرجاته:دعوة الجيش ومليشيا التمرد “النتنه” بقيادة العميل الأكبر “حميدتي” للتفاوض،على أساس مخرجات منبر جدة والمنامة.
يكمن الرد على هذه “الترهات”والتدخلات السافرةفى النقاط التالية:
- السودان دولة ذات سيادة،لا أحد يقرر له ماسيفعل تجاه الحرب الحالية.
- “القوات المسلحة” والكتائب المساندة لها، تدافع عن مكتسبات السودان وشعبه وفقا للقانون،بينما “الدعم السريع”مليشيا “متمردة”و”خائنة” و”مارقة” و”مأجورة”، إرتكبت جرائم وفظائع لن تغتفر مادامت السماوات والأرض.
- المؤكد،وبمالايدع مجالا للشك أن “الرباعية”هي السبب الأساسي لإندلاع حرب عملاء “آل دقلو”، بجانب “الإتفاق الإطاري”،إستنادا على شواهد كثيرة أهمها: التدخلات السافرة فى الشأن الداخلى لفرض أجندة خارجية،دعمتها بعثة “فولكر” البغيضة.
- لن يقبل الشعب السوداني أي مفاوضات “هزيلة” و”خانعة”،تكون طرفها دويلة الإمارات الوظيفية المنفذة لأجندة “بني صهيون” فى المنطقة.
- لن يقبل الشعب السوداني أي أجندة يتم فرضها من الخارج،كتلك التي تحدد إبعاد الإسلاميين أو غيرهم.هذا شأن داخلى يقرره المواطن فقط.
- أي تنازل أو تراخي من قيادة الدولة تجاه مايجري من هذا العبث، المنتهك لسيادة السودان، سيجعل من يشارك فيه طرف أصيل فى دعم “الجنجويد” وأبواقهم عملاء “قحط”،وسيعجل ذلك بذهابه من موقعه على الفور.
- لن تستطيع قيادة الدولة الذهاب فى أي إتجاه تفاوضي يرتكز على “الإذلال” و”التركيع”،بعد أن دفع الشعب السوداني والقوات المسلحه والكتائب المساندة،ثمنا “باهظا وغاليا ومكلفا” لأجل أن تبقي الدولة ذات سيادة وكرامة.
- على الدولة أن تتعامل بحزم شديد،تجاه أي محاولات خارجية يكون الغرض منها توجيه البوصلة الداخلية وفقا لأهواء وأهداف الخارج، الذي لايضع مصلحة المواطن نصب أعينه.
المتابع لمجريات العملية السياسية منذ العام (٢٠١٩) -عام نكسة السودان- يعرف تمام المعرفة،أن “الرباعية” الدولية (السعودية،الإمارات، أمريكا،بريطانيا)،كانت السبب الأكبر ،بل والأعظم، لكل مايجري الآن.
تمددت “الرباعية”وتدخلت فى كل شئ،حتى ظننا أن السودان “إقطاعية” خاصة بهذه الدول،تفعل فيه مايحلو لها دون حسيب ورقيب!!.
تجاوز سفراء (السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا)كل حدود العمل الدبلوماسي وأعرافه المتفق عليها،حتي أضحي منزل السفير السعودي(بن جعفر)، “المزار” و”القبلة” التى تحج إليها قبيلة “قحط”ليل نهار، كي يفرضوا على أهل السودان حكومة مدنية “عميلة”ومليئة “بالتقزز” الذي أحاط بها من كل جانب.
والمؤسف أن ذلك كان يحدث تحت سمع وبصر مجلس السيادة وقيادة الجيش دون أن يحركوا ساكنا،ولو على سبيل “النخوة والشهامة” والغيرة علي البلد!.
هل يستطيع السفير السوداني فى (الرياض وأبوظبي وواشنطن ولندن)، أن يفتح منزله ليعقد إجتماعات مكثفة مع قادة الأحزاب فى تلك الدول -خاصة المعارضة- للأنظمة الحاكمة،ثم يخرج السفير ليعقد مؤتمرا صحفيا،أو يتلقي رئيس أو ملك الدولة، ليحدد له من هو “رئيس الوزراء”،ومن هم “الوزراء”، وماهي “الوثيقة الدستورية” التى ستحكمهم؟!.
السؤال موجه لقادة مجلس السيادة ولقادة الجيش والأجهزة الأمنية والعسكرية الأخري،ولقادة الأحزاب السياسية الوطنية،ولأهل السودان الذين يغطون فى نوم عميق لاندري متي سيفيقون منه!!!!.