الأربعاء, أبريل 23, 2025
الرئيسيةمقالاتالعدالة قائمة وإن تعلقوا بأستار الكعبه ...

العدالة قائمة وإن تعلقوا بأستار الكعبه ✍️أسامه الصادق ابو مهند

الحديث الذي أدلي به النائب العام مولانا الفاتح طيفور لقناة الجزيرة، حول وجود أدلة دامغة، تثبت تورط قادة مليشيا الدعم السريع، فى عدد كبير من الجرائم المرتكبة في حق الشعب السوداني من بينها قتل والي غرب دارفور السابق حيث ذكر في معرض حديثة بأنهم طالبوا الإنتربول بالقبض على المتهمين الذين ارتكبوا جرائم حرب ومن بينهم 16متهماً من قيادات مليشيا الدعم السريع فى قضية مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر وهذا يندرج تحت مبدأ عدم الإفلات من العقاب وأيضاً يطال مبدأ المحاكمة لكل الموقعون على ميثاق التأسيس بالعاصمة نيروبي سيقدمون للمحاكمة حضورياً أو غيابياً، لا حدود لجرائم مليشيا الدعم السريع، التى ارتكبتها في حق الشعب السوداني من قتل ونهب وتشريد وإخفاء قسري وإغتصابات وتنكيل بالشعب السوداني، وما حدث مؤخرا بمعسكر زمزم، حيث تسببت مليشيا آل دقلو الإرهابية فى تشريد ومضاعفة معاناة النازحين بمخيم زمزم، الذي يضم نحو نصف مليون نازح، يعانون من ظروف إنسانية قاسية وهذا الأمر لا يمكن أن يمر دون عقاب ومحاسبة رادعة لهؤلاء الأوباش الأوغاد ما قترفوه من جرم شنيع في حق النازحين من بين الذين قتلوا عاملين في المجال الصحي، أثناء تقديمهم الرعاية الصحية وهذا يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي وأيضاً استهدفت هذه المليشيا الإرهابية عمال الإغاثة حيث قتلوا 9 أشخاص من عمال الإغاثة، في مخيم زمزم، حيث اعتبر المتحدث بأسم برنامج الغذاء العالمي فليتشر عبر(منصة إكس) إن مقتل عمال الإغاثة خيانة خطيرة لقواعد الحرب، وأضاف في معرض حديثه أنه (تجب حماية العاملين في المجال الإنساني دائماً) الشاهد أن قوات مليشيا الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات قتل تستهدف أفرادا على أساس عرقي، بالإضافة إلى نهب الماشية التي تعد المصدر الرئيس للرزق.
حيث مارست حملات اعتقالات واسعة طالت عشرات الشباب في المنطقة من دون أي مبرر. كل هذه الانتهاكات ليست جديدة، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تتبعها قوات مليشيا الدعم السريع لفرض السيطرة على المنطقة من خلال الترهيب والتدمير، وهي محاولة يائسة تكشف بوضوح الوجه القبيح لهذه المليشيا المتمردة تواصل جرائمها وعدوانها وعمليات القتل والإبادة، لا
يمكن للإنسانية أن تتسامح في هذه الإنتهاكات ولا يمكن للنظام الدولى أن يتجاهلها وإلا فقد مبرر وجوده وشرط بقائه…!!
كانت كل الجرائم المرتكبة تتم بدم بارد على السودانيين بالأمس ومعها إبادة جماعية على اساس التطهير العرقي كنا حدث في ولاية غرب دارفور وفى كل أنحاء السودان انتقاماً من الشعب السوداني، بينما قادة عصابات مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة يواصلون في غيهم يعمهون، لذلك يقع على عاتق المجتمع الدولي بهيئاته المختلفة الإطلاع بمسؤلياتهم الأخلاقية تجاه هؤلاء المجرمين،
ومحاكمتهم كمجرمى حرب، وستظل مليشيا الدعم السريع مارقة حتى تحاسب على كل جرائمها، فى حق شعب السودان وفى حق الإنسانية كلها،
الأخطر بالنسبة للمليشيا إنها لم تعد قادره على إخفاء جرائمها، ولا على ترويج أكاذيبها لعالم أصبح يدرك حقيقة جرائم هذه المليشيا، وخطورة السكوت عليها، لكن سؤالاً أهم أصبح مطروحاً حول متى تتم أوامر اعتقال دولية ضد قادة هذه المليشيا على جرائمهم التى تجاوزت كل الحدود، مع المخططات الرسمية للتهجير القسرى للسودانيين.!!
العدالة قادمة وإن تعلقوا بأستار الكعبه.. لكن المهم الآن فك حصار الفاشر، وهو حصار الجوع ومؤامرة التهجير.. العالم كله يعلم جيداً حجم الجريمة ويدرك أيضاً أن الخطر لم يعد محاصراً فى الفاشر، بل أصبح يهدد الجميع وفى المقدمة من يدعمون هذه المليشيا لإبادة الشعب.
العدالة أتيه بإذن الله تعالى.. وحتى تتحقق ينبغى ألا تتوقف الدعوة لمحاكمة قادة مليشيا آل دقلو الإرهابية مجرمى الحرب، والعمل بالضغط المستمر لإيقاف الدعم الإماراتي المنساب على هذه المليشيا بغرض إرتكاب المزيد من الجرائم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات