..لا ادري لماذا كل الأمهات في العالم يتقاسمن صفة العظمة وان تباين تحصيلهن في التعليم..!؟واليابانيون علي إقتصاد السنتهم الهمتهم الحياة الحجة في حكمتهم:(اذا طلب منك التحدث عن المرأة فتذكر أمك)..الأم هي القصر المنيف الذي يجثوا علي بلاطة كل ابناء الدنيا وتتهاوي كل الرتب والألقاب..وهنا الاعجاز بقدر تعداد امهات العالم تتعدد روايات واقاصيص العظمة..!!..وكما دأب اداريو عصرنا بتأسيس مبدأ فوائد ما بعد الخدمة…تظل المرأة والأم مدخرة المكرمات الي يوم الدين.. إذ تعذر الايفاء بحقهن جزاءا وفاقا….وتجلجل ضحكات أبي في ردهات بيتنا عند قبضة علي أمي متلبسة بالإحسان ..تنفق جل مؤونة بيتنا الشهرية ل(خادمات اليومية)وتنتظرها أخري عند الباب الخلفي علي استحياء ..فيعقب والدي ضاحكا متعجبا:(والله أمكم هدي عندها غرام عجيب مع الخادمات والفقراء والمساكين لم تترك لنا شيء من مؤونة البيت ).!؟. فترد والدتي ما يشبة الامتعاض(فيها شنو.؟.اصلا الدنيا زايلة)….وهي بعد ذا تعصم من آفات متلازمة الحومات فتعمم عطفها الفياض علي زوجات ابناءها فتخرص ألسنة اقرانها التقليديين..بقولها هن أيضا بناتي.وازواج بناتي هم ابنائي.كانت تمارس الاستثناء في كل تفاصيل حياتها….تتوخي إخفاء فضائلها فيفوح عطر أحسانها وهي لا تعلم !!.. لاتهم الا بأداء ماتراه واجبا او أكراما لضيف ..يقول محدثي عمي المربي الجليل فضل المولي متعة الله بلطائف المنن:( لا تعجبوا لصنيع أمكم..هدي الأمين فهي تحي للآخرين وبهم ..ممحوقة الذات ،هكذا عهدناها وهي عروس قبل ان تولدوا)..هي لقطات نوادر في ذاكرتي أن أقتصرت علي اطعامنا دون آخرين تستميت في قري الضيف..وتزفة بدعاء فاره..وحيدة هي الأم في عالمنا باستطاعتها ان تقيم كل يوم كرنفالا للعطاء .بدءا بأيقاظ ابناءها باكرا واطعامهم وارشادهم..وما ان خرجوا من بيوتهم فقلبها الشفوق أكف ضارعة تستجدي الرعاية والحفظ لابناءها حتي يأوا لمعطفها الحنون ..الم تر كيف اصطفاها الله ..بأن جعل بدأ طاعتها بالإحسان.(وبالوالدين احسانا).وسنن الله في خلقة البدأ بالعدل في كل أمر ذي بال ثم الإحسان!!؟.قولة تعالي:(ان الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي)…فلعمرك كيف لمن كان مبتدأ طاعتة البدأ بالأحسان كيف بتناهيات طاعتة؟!..فتأمل أفادك الله.!!.فالأمومة ليست حكرا لإنجاب فمن أعتذرت لهن الأقدار بالإنجاب المباشر .فيكفي إنتخاب الأقدار لهن بأن يكن أمهات للجميع.. يرفلن بالتقدير والامتنان.. ومن شاءت حكمة الله فيهم يتما.في طفولتهم او رحيل لاحق فحسبهم دعاء لحوح يثمر مغفرة ورحمة ورؤي صالحة وسكينة وبركة حياة . هكذا كنا واخوتي نشاجن أمي ..انتماءا وطاعة ومؤانسة .فيمازحها شقيقي الأكبر عماد رحمة الله..عن سر اصطفاءها ل طارق مع حبها لكل ابناءها.مبدأ.فهم أكثرا بذلا في برهم من طارق؟؟! فترد ضاحكة:(طارق ولدي وبنتي)..ومن غرائب الطرف وانا إعلامي ملأ السمع والبصر كنت عندها طفل مدلل تحتفظ لي ببعض الحلوي في محفظتها عندما تقدم لها كضيافة في مناسبات الأفراح..!!.وبينما انا في بلاد الصقيع استنفر كل ما أملك لتكون معطفا لي بكندا..يهاتفني شقيقي من وراء البحار..بنبأ رحيلها بقاهرة المعز..بليلة الجمعة في الأول من شعبان عام 2017م..ويصلي عليها بمسجد الحصري عقب صلاة الجمعة ما يزيد عن ثلاث الف مصلي..تزفها آلاف الحناجر بالدعاء والتهليل..قال محدثي من شهد تشييعها سمعت اقباطا يتساءلون جوار المسجد من هذا القديس الذي تزفة الآلاف.؟!!وآخرون دون أواصر قربي استبد بهم جلال المشهد ..فكانوا حضورا يستمطرون الرحمات..ظانين المشيع من أكابر العلماء والصالحين..هكذا كانت بلسان الحال لا المقال…لا أدري ما معني الحياة دون مرأة او أم .؟؟.بل علي الأرجح لا حياة .!!